Project Description
متلازمة كاندل (CANDLE)
متلازمة شذوذ الخلايا الحبيبية المتعادلة مع الحثل الشحمي والحمى المزمنة
نظرة موجزة
متلازمة شذوذ الخلايا الحبيبية المتعادلة مع الحثل الشحمي ودرجة الحرارة المرتفعة المزمنة وتختصر بتسمية متلازمة كاندل
هي حالة التهاب ذاتي نادرة تنتمي إلى متلازمات الالتهاب الذاتي المرتبطة بالبروتوزوم.
يعاني المرضى المصابون بهذا المرض من نوبات متكررة من الحمى، وانتفاخ الجفون الأرجوانية، واضطرابات الجلد لعدة أيام / أسابيع، مما يترك آفات أرجوانية، وضمور عضلي، وحثل شحمي تدريجي، وألم مفصلي، وتقلصات مفصلية.
الأعراض
يبدأ المرض في أول أسبوعين إلى ستة أشهر بعد الولادة. وتظهر في سن الطفولة أعراض منها الحمى المتكررة ونوبات من الآفات الجلدية الحلقية الحمراء تتراوح بين أيام وأسابيع قليلة وتترك بقع أرجوانية. وتشتمل المظاهر الوجهية المميزة على تورم بنفسجي للجفون وتغلّظ الشفاه.
غالباً ما يظهر الحثل الشحمي (فقدان الأنسجة الدهنية) في أواخر الطفولة ويظهر في جميع المرضى (خاصة في الوجه والأطراف العلوية) وغالباً ما يصحبه تأخر متفاوت في النمو.
لوحظ أيضاً لدى معظم المرضى وجود ألم مفصلي بدون التهاب في المفاصل، ومع مرور الوقت، تتكون تَقَفُّعات كبيرة في المفاصل (تقييد الحركة في المفاصل). وتتضمن الأعراض الأخرى الأقل شيوعاً التهاب الملتحمة والْتِهاب ظاهِر الصُّلْبَة العقيدي في العين والتهاب غضاريف الأنف والأذن ونوبات من الْتِهاب السَّحايا العَقيم، فضلاً عن أن الحَثَل الشَحْمِي متزايد ولا يمكن تلافيه.
الأسباب
أن متلازمة كاندل هو مرض نادر. يوجد حالياً حوالي 60 حالة معروفة في الأدبيات الطبية، ولكن ربما توجد حالات أخرى لم يتم تشخيصها بعد. يصاب الطفل بهذا المرض عندما يولد بجين متحور (خطأ في الحمض النووي) مما يسبب متلازمة كاندل (طفرة جينية PSMB8). هذه الطفرة تجعل البروتيازومات أقل فعالية. عادة ما تقوم هذه البروتيازومات بإعادة تدوير نفايات الخلايا. عندما لا يعمل هذا الجين بشكل صحيح، تتراكم نفايات البروتين هذه في خلايا الجسم. كما أنه يستحث جينات الإنترفيرون، مما يؤدي بدوره إلى ظهور تفاعل التهابي.
العامل الوراثي
أن هذا المرض وراثي مثل أي مرض من الأمراض الوراثية الصبغية الجسدية المتنحية (مما يعني أنه غير مرتبط بنوع الجنس ولا يلزم أن تظهر على أي من الوالدين أعراضه)، وهذا النوع من الانتقال يعني أنه يجب أن يكون لدى شخص ما جينان بهما طفرة جينية أحدهما من الأم والآخر من الأب كي يُصاب ذلك الشخص بمتلازمة شذوذ الخلايا الحبيبية المتعادلة مع الحثل الشحمي وارتفاع درجة الحرارة (CANDLE)، وبالتالي، يعتبر الأبوان حاملين لذلك الجين (حامل لنسخة واحدة من الجين الذي تعرض للطفرة وليس المرض) وليسا مريضين. وتبلغ نسبة خطر إنجاب الأبوين اللذين لديهما طفل مصاب بمتلازمة شذوذ الخلايا الحبيبية المتعادلة مع الحثل الشحمي وارتفاع درجة الحرارة (CANDLE) لطفل آخر مصاب أيضاً بنفس المرض 25%، وهناك إمكانية لتشخيص المرض قبل الولادة.
كيف يتم التشخيص
في البداية، يجب أن يكون هناك اشتباه في الإصابة بمتلازمة كاندل بناءً على أعراض المرض الظاهرة على الطفل، ولا يمكن إثبات الإصابة بمتلازمة كاندل (CANDLE) إلا بالتحليل الجيني. حيث يؤكَّد تشخيص الإصابة بالمرض في حالة حمل المريض لطفرتين جينيتين إحداهما من الأب والأخرى من الأم.
العلاج
لا يوجد أي نظام علاجي فعال لمتلازمة كاندل حتى الآن. أظهرت الجرعات الكبيرة من الستيرويدات (1-2 ملغم / كغم / يوم) تحسناً في بعض الأعراض بما في ذلك الطفح الجلدي والحمى وآلام المفاصل ولكن بمجرد تقليلها تدريجياً، غالباً ما تعود تلك الأعراض للظهور مجدداً. توفر مثبطات عامل نخر الورم ألفا (TNF-alpha) تحسناً مؤقتاً لدى بعض المرضى، ولكنها تزيد المرض سوءاً لدى البعض الآخر. وقد ثبت عدم فعالية العقار توسيليزوماب (Tocilizumab) المثبط للمناعة. وهناك أبحاث تجريبية جارية باستخدام مثبطات إنزيم كيناز المزدوج (Janus kinase inhibitors).
المسارات المستقبلية للمرض
متلازمة كاندل، مرض يستمر مدى الحياة. لا يمكن علاجه نهائيا لأنه مرض وراثي. جميع الأطفال المصابين بهذه الحالة يعانون من مرض خطير، لكن الأعراض والخطورة ليست متماثلة لدى جميع الأطفال. حتى داخل الأسرة الواحدة، لا يعاني جميع الأطفال المصابين بالمرض من نفس الأعراض أو شدة هذه الأعراض. وتتأثر جودة الحياة بشكل كبير نظراً لمعاناة المرضى من قلة ممارسة الأنشطة والحمى والألم والنوبات المتكررة من الالتهاب الشديد. قد ينخفض متوسط العمر المتوقع. عند العثور على العلاج المناسب قد يسهل السيطرة على المرض بشكل أفضل في المستقبل.